بعد أن أحضرته لـ"الشان" لاستعداء المغرب.. الجزائر تنقل حفيد مانديلا على متن طائرة خاصة إلى مخيمات تندوف
نزل زوليفيل مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا، اليوم الثلاثاء بمخيمات تندوف في الجزائر، على متن طائرة جزائرية نقلته إلى معقل جبهة "البوليساريو"، في تحرك يبدو واضحا أن الجزائر تقف من ورائه بعدما سبق أن استقدمت هذا الشخص لحضور حفل افتتاح كأس أمم افريقيا للمحليين "الشان" واعطائه فرصة لتقديم خطاب عدائي تُجاه المغرب.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لـ"البوليساريو"، إن حفيد نيلسون مانديلا سيحظى بحفل استقبال كبير في مخيمات تندوف بالجزائر، كما سيلتقي بعدد مم المسؤولين الذين يقودون الجبهة الانفصالية، من بينهم زعيم "البوليساريو" ابراهيم غالي.
ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع قليلة من الضجة التي أحدثها زوليفيل مانديلا، بعدما احضرته الجزائر للمشاركة في افتتاح "الشان" واعطاء انطلاقة الملعب الجديد الذي أطلقت عليه الجزائر اسم الزعيم الافريقي الراحل نيلسون مانديلا، حيث قدم خطابا سياسيا عدائيا تُجاه المغرب، دعا فيه لمحاربة المغرب لتحرير ما أسماه بآخر مستعمرة في إفريقيا في إشارة إلى "الصحراء الغربية" وفق وصفه.
وأثار هذا الخطاب ضجة وجدلا في الوقت نفسه، بالنظر إلى أن العديد من قوانين الاتحاد الافريقي لكرة القدم وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، ترفض اقحام السياسة في الرياضة، وبالخصوص الدعوة للحرب وخطابات الكراهية، وهو الأمر الذي دفع الاتحاد المغربي لكرة القدم لتقديم شكاية للاتحاد الافريقي.
ويرى عدد من المتتبعين، إن تحركات حفيد مانديلا الأخيرة، تقف ورائها الجزائر وليس هو نفسه، بالنظر إلى أنه لم يكن معروفا بتحركات مماثلة على المستوى الإفريقي قبل الفترة الأخيرة، ويبدو أن خطابه الأخير في حفل افتتاح "الشان" قد أثار اعجاب الجزائر وجبهة "البوليساريو"، ليقرران استعماله كواجهة جديدة للترويج لاطروحة انفصال الصحراء عن المغرب.
ويضيف عدد من المتتبعين، بأن هذا الشخص يسيء إلى تاريخ جده بهذه التحركات، ويبدو واضحا أنه لا يعرف الكثير من المعطيات التاريخية والجغرافية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، في الوقت الذي يرى آخرون بأنه لا يتوفر على أي مصداقية ولا تاريخ شخصي في النضال، عدا أنه يحمل اسم مانديلا لا أقل ولا أكثر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق النظام الجزائري اسم نيلسون مانديلا على ملعب تم افتتاحه مؤخرا بالبلاد، قد أثار جدلا حتى في أوساط الجزائريين، حيث أعرب عدد من الجزائريين رفضهم لاطلاق اسم زعيم افريقي على ملعب وطني، في الوقت الذي كان الأولى فيه إطلاق اسم شخصية جزائرية وطنية.